
صدر حديثًا للقاص والإعلامي الدكتور خالد الخضري كتاب بعنوان: “رؤية المملكة وعودة السينما السعودية”، يُعدّ الأول من نوعه عن السينما السعودية باللغتين العربية والإنجليزية.
وتصدر الصفحات الأولى من الكتاب بطاقة ولاء وتجديد عهد إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وإلى سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عراب الرؤية وصانع التحول، الذي أطلق نهضة تاريخية غيرت ملامح الحاضر، ورسمت ملامح مستقبل يليق بمجد المملكة وعزتها حفظه الله، وذلك بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السعودي 95
كما قام بإهداء الكتاب إلى معالي المستشار تركي آل الشيخ رائد التحول وصانع البهجة في مملكتنا الحبيبة، من أعاد للسينما حضورها ووهجها.
جاء الكتاب في 220 صفحة من القطع المتوسط، حيث سعى مؤلفه إلى تقديم قراءة معمّقة لمسيرة السينما السعودية وعلاقتها بالتحولات الكبرى التي تشهدها المملكة في ظل “رؤية 2030”.
ومن المقرر أن يشارك بالكتاب في مهرجان فيلم الصحراء الدولي الذي سوف يقام في مدينة زاكورا المغربية قريبا، والذي يرأس فيه الخضري لجنة تحكيم مسابقة السيناريو، وسيقدم أيضا ماستركلاس عن السينما السعودية.
ويؤكد الدكتور الخضري في مؤلفه أن عودة السينما ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي انعكاس لانفتاح ثقافي ونمو معرفي وفني يتناغم مع توجهات المملكة في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.
يتضمن الكتاب فصلاً كاملاً عن رؤية المملكة العربية السعودية، حيث تناول المؤلف انعكاسات هذه الرؤية على الانفتاح الثقافي، والنمو الفكري والإبداعي، إلى جانب دورها في تمكين الشباب ودعم الصناعات الإبداعية. ويرى أن الثقافة في الرؤية ليست قطاعًا هامشيًا، بل ركيزة أساسية في بناء مجتمع حيوي يواكب التطورات العالمية.
أما الفصل الخاص بـ السينما السعودية وعودتها، فقد استعرض فيه المؤلف المسار التاريخي للسينما في المملكة، منذ البدايات المتواضعة، مرورًا بفترة التوقف، وصولًا إلى العودة الرسمية وافتتاح دور العرض مجددًا. ويربط الخضري هذه العودة بمشاريع كبرى في البنية التحتية الثقافية، وبالتحولات الاجتماعية التي جعلت من السينما أداة للتواصل الحضاري وإبراز صورة المملكة الجديدة أمام العالم.
كما خصّص الكتاب فصلًا مهمًا عن فن كتابة السيناريو، مؤكدًا أن صناعة السينما لا تكتمل من دون نصوص متينة، وأن بناء مشهد سينمائي سعودي متطور يحتاج إلى كوادر محترفة في الكتابة والإخراج والإنتاج. ويقدّم في هذا السياق جملة من الرؤى حول تطوير هذا الفن، بوصفه حجر الأساس في صناعة سينمائية واعدة.
يُذكر أن مقدمة الكتاب كتبها الفنان والمنتج السعودي محمد بخش، الذي أثنى على جهد المؤلف في توثيق مرحلة فارقة في تاريخ الثقافة السعودية، معتبرًا أن الكتاب يسد فراغًا في المكتبة العربية ويشكّل مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بصناعة السينما.
بهذا الإصدار، يضيف الخضري لبنة جديدة في مسيرة الثقافة والإعلام السعودي، عبر عمل يجمع بين التوثيق الأكاديمي والرؤية المستقبلية، ليكون شاهدًا على عصر التحولات الكبرى التي تعيشها المملكة.