
في حضورٍ فني وثقافي دولي لافت، قدم الإعلامي والكاتب السعودي الدكتور خالد الخضري، رئيس لجنة كتابة السيناريو بالمهرجان السينمائي الدولي للفيلم عبر الصحراء 19 بمدينة زاكورا المغربية “ماستر كلاس” نوعي، تحت عنوان: “السينما السعودية اليوم: من الحضور الرمزي إلى الصناعة المستدامة”، والذي تمت ترجمته الفورية إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية.
أدارت الحوار الإعلامية والمنتجة السعودية البارزة خديجة الوعل، التي استطاعت أن تضيف للجلسة الحوارية الكثير من الزخم.
وخلال الجلسة التي امتلأت بحضور كثيف، ونقاشات ثرية حول التحول السينمائي في السعودية، ونقل السينما إلى الريادة الإقليمية والدولية، قدم الخضري قراءة تحليلية عميقة لمشهد الثقافة والفنون في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030، مبيناً أن الرؤية وضعت الثقافة في قلب مشروع التنمية الوطنية، من خلال ركائزها الأساسية الثلاث: “مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، ووطن طموح”.
وأوضح الخضري أن السعودية استطاعت خلال أعوامٍ قليلة أن تنتقل من مرحلة الحضور الرمزي للسينما إلى صناعة حقيقية قائمة على بنية تحتية متطورة ومؤسسات فاعلة، حيث أنشئت وزارة الثقافة، وأسست هيئة الأفلام السعودية وأطلقت مهرجانات دولية، على رأسها: مهرجان البحر الأحمر السينمائي، ومهرجان أفلام السعودية، واحتضنت مئات العروض والأفلام المحلية التي تجاوزت حدود الإقليم إلى الساحة الدولية.
وأشار خضري إلى أن دعم المواهب الشابة وتمكين المرأة في مجال السينما، يمثلان جانبين أساسيين في مشروع التحول الثقافي السعودي، مستشهداً بتجارب رائدة لمخرجات سعوديات مثل هيفاء المنصور وشهد أمين، اللتين نجحتا في نقل صورة المرأة السعودية إلى العالمية بلغة فنية راقية.
وقد حظي الماستر كلاس بتفاعل كبير من الحضور الذين أثنوا على الطرح المتوازن الذي قدمه الدكتور الخضري، والذي جمع بين البعد الثقافي والاقتصادي والاجتماعي لصناعة السينما، مؤكدين أن التجربة السعودية في ظل رؤية 2030 أصبحت نموذجاً ملهماً للدول العربية في إدارة التحول الثقافي الشامل.
وفي ختام الماستر كلاس، شهدت القاعة نقاشات ثرية، وأسئلة وحوارات متعددة حول السينما السعودية، والتحولات التي تشهدها المملكة العربية السعودية في الجانبين الثقافي والحضاري، والتقلات النوعية التي تحققت عبر رؤية السعودية 2030، ما أدهش الكثير من الحضور الذين باتوا مبهورين بما تحقق من إنجاز.
وقبل بدأ حفل تدشين كتاب الخضري الثامن عشر، في سلسلة إصداراته، والذي حمل عنوان: ” رؤية المملكة وعودة السينما السعودية” فوجئ الحضور بصعود المخرج السينمائي الشهير خالد يوسف الذي صافح الخضري وهنأه بما قدم طالبا منه توقيع نسخة من كتابه كإهداء له، معبرا عن إعجابه بالرؤية العميقة التي تناولت تحولات المملكة الثقافية، والتي تناولها الكتاب.
هذا وقد حضر الكلاس ماستر وحفل توقيع الكتاب كتاب وممثلين وشخصيات بارزة عربية ودولية كان في مقدمتهم:
• أمينة السودي، مراسلة مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج – فرع بلجيكا، ورئيسة مؤسسة موزاييك المغرب.
• خالد شهيد، رئيس المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء.
• كريمة قنير، مصممة أزياء وسيدة أعمال مغربية.
• إدريس اليعقوبي، رئيس النادي السينمائي بالقنيطرة.
• ليلى فاضيلي، ممثلة مغربية.
• الممثلة والمنتجة الفلبينية Rebecca Chuaunsu.
• الممثلة الإيطالية Alessandra D’Elia.
وفي ختام اللقاء، عبر عدد من النقاد والمنتجين المشاركين عن تقديرهم للدور الذي يقوم به الدكتور خالد الخضري في نشر الوعي الثقافي السعودي وتعزيز الحوار السينمائي العربي–الدولي، مؤكدين أن السعودية اليوم أصبحت حاضرة بقوة في المشهد السينمائي العالمي من خلال رؤيتها الطموحة، ودعمها المستمر لصناع الإبداع والفكر.