شارك معالي رئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور خالد بن عبدالله السبتي اليوم، في أعمال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية، المقام بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات والمعارض بالرياض.
وأكد معاليه في كلمته بالمؤتمر، أنه على مدى السنوات الأخيرة، حدث توسع كبير في عمليات ضمان وضبط الجودة في منظومة التعليم والتدريب في المملكة، مما أتاح جمع بيانات قيّمة عن جميع قطاعات التعليم والتدريب، وساعد على إنشاء مستودع بيانات مركزي في الهيئة يسمح بتحليلها وتوفير فهم أعمق لحالة التعليم.
وأفاد أن الهيئة تسعى لتحقيق نظرة شاملة لحالة نظام التعليم والتدريب في المملكة على مستويات مختلفة، مما يسمح لجميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك؛ صناع القرار، والمهنيين، والطلاب وأولياء الأمور للمشاركة في التطوير والتحسين.
وأبان معاليه أن الهيئة تعمل -حاليًا- بصورة وثيقة مع البنك الدولي على دراسة لتقدير التأثير المحتمل من تحسين جودة التعليم على النمو الاقتصادي في المملكة، وقد أظهرت الدراسة نتائج أولية إيجابية، مشيرًا إلى أن لدى الهيئة رؤية طموحة لبناء نموذج سعودي عالي الأثر للجودة في التعليم والتدريب، رائد عالميًا، ومساهم في تحقيق التنمية الوطنية والنمو الاقتصادي.وأوضح أن النموذج السعودي يعتمد في أعماله على: التعاون الوثيق مع جميع أصحاب المصلحة، وعلى بنية تحتية رقمية قوية، وعلى البيانات والتحليلات والذكاء الاصطناعي، كما يعتمد على الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية، ويحرص على التعاون مع منظمات دولية، مثل البنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وغيرها.
وأشار إلى أن الهيئة تتمتع باستقلالية، مما يمنحها الحيادية والموضوعية في تقييم جودة التعليم والتدريب في المملكة، لافتًا إلى أن الهيئة تعمل على نموذج سعودي شامل لضمان وضبط جودة التعليم يغطي جميع قطاعات التعليم (العام والعالي والتدريب) ويستهدف جميع المستفيدين من هذه القطاعات من الطلبة والمهنيين والمؤسسات والبرامج.
يذكر أن مؤتمر مبادرة القدرات البشرية، الذي تتواصل أعماله بالرياض تحت شعار “الاستعداد للمستقبل”، بمشاركة أكثر من 150 متحدثًا من القادة والخبراء، يعد المنصة العالمية الأولى من نوعها، الهادفة إلى توحيد الجهود الدولية وإثراء الحوار العالمي، بما يسهم في رسم مستقبل القدرات البشرية، وبناء اقتصادٍ عالمي مزدهر.قد يحتوي هذا البريد الالكتروني على معلومات سرية موجهة إلى الأشخاص المرسلة لهم فقط ولا يصرح لأي شخص آخر الاطلاع عليها، وفي حال استلام هذا البريد الالكتروني بشكل خاطئ فإنه يجب حذفه وإبلاغ المرسل بشكل مباشر.