حول إطار القمة الأفريقية الأمريكية المنعقدة حاليا بواشنطن أكد السفير محمد حجازى مساعد وزير الخارجية الأسبق أن لها نتائج منها أن أفريقيا هى الرابحة، نحو نظام دولى أكثر عدالة وعلاقات جديدة تنشدها أفريقيا مع الشركاء الدوليين، وأيضا الدعوة إلي الدور الإيجابي لبناء إقتصاد القارة من واشنطن ومن مؤسسات التمويل الكبري.
أوضح السفير محمد حجازى مساعد وزير الخارجية الأسبق أنه يأتى إنعقاد القمة الأفريقية الأمريكية الثانية في واشنطن ، المنعقدة حاليا بواشنطن، فى ظل أجواء دولية مضطربة وفي إطار، من الإستقطاب الدولى بالضغوط الواقعة علي البلدان الأفريقية، في الوقت الذى تبحث فيه واشنطن عن شراكة جديدة، تعزز بها علاقتها مع القارة الأفريقية، فمنذ إنعقاد القمة الأفريقية الأمريكية الاولى عام 2014،في عهد الرئيس أوباما تتابع الإدارة الأمريكية، الديمقراطية للرئيس بايدن صلاتها بالقارة التى تعد أحد أهم الأسواق البازغة والإقتصاد، الأكثر نموا بشكل متسارع والذى تمتلك قدرة بشرية تصل لنحو مليار ونصف سيضمهم، منطقة تجارة حرة إقتصادية، ستكون الأكبر علي المستوى العالمى في ظل طفرة بشرية شابة وموارد أولية معروفة تؤهل أفريقيا، لتكون شريكا مستقبليا، لكل القوى الكبري المتنافسة علي وضع أقدامها علي الساحة الإفريقية، وعلي رأسها الصين والولايات المتحدة وروسيا وأوروبا ولعل إدراك واشنطن للحاجة التنموية للبلدان الأفريقية، يعبر لأدراكها بوعودها السابقة وعدم تواصلها،
بالشكل المناسب للقارة وهو ما أتاح للصين تثبيت أقدامها وبناء علاقات إستراتيجية واعدة مع القارة لتصل بحجم التجارة، لنحو 350مليار دولار في مقابل 60مليار للولايات المتحدة مع القارة الأفريقية، وهو مايجعل واشنطن هذه المرة تسعى لتقديم دعم تنموى في حدود 55مليار دولار خلال ثلاث سنوات، وتجديد إتفاقية. التجارة والتنمية بالداخل، التي ستنتهى عام 2025 والتى تخص فيها واشنطن أفريقيا جنوب الصحراء دخول اسواقها بدون رسوم جمركية، وبالتالى تسعى واشنطن كذلك، لمنح إفريقيا من خلال الإتحاد الأفريقي عضوية دائمة في مجموعة العشرين، مايتيح لها منصة دولية للتعبير عن مصالحها وطموحاتها والتعبير عن مشاكلها وقضاياها في ساحة الدول الصناعية، الكبري مما يعزز الشراكة الدولية المأمولة، وتسعي الدول الأفريفية من جانبها إسماع صوتها للولايات المتحدة، والتأكيد علي أن الشراكة تقوم علي المصالح المتبادلة والاحترام وعدم التدخل في الشأن الداخلى، ودعم خطط التنمية الأفريقية دون إملائات وما تنشده القارة الإفريفية، مع كل شراكائها، الدوليين سواء كان الأمر يتعلق بالصين والتى خققت مكاسب كبري علي الساحة الأفريقية أو روسيا التى ستسعي، خلال الأشهر القليلة القادمة لعقد، قمتها الثاتية، الروسية الإفريقية، وكان لافرووف منذ أسابيع قليلة في جولة لعدة بلدان أفريقيا لتثبيت، مساعى عقد القمة الروسية الإفريقية في الربع الأول من هذا العام يعنى تنافس دولى، في ظل العلاقات الصينية الأفريقية المتنامية وهو ما يعكس، تنافسا دوليا خاص في مرحلة الإستقطاب الراهنة، ومن الضرورى التأكيد علي، أن أفريقيا تسعى من خلال هذه العلاقات بناء شراكات حقيقية مع كل الأطراف سواء كانت تتحدث مع الصين أو أوروبا، أو مع الولايات المتحدة، أو روسيا، وأن الولايات المتحدة وغيرها من القوى بدأت تدرك أهمية إفريقيا كسوق واعد، وكقوى بشرية صغيرة أو شابة، أو موارد أولوية لايمكن الإستغناء عنها، هذا التكامل في العلاقات، يؤهل علاقات واشنطن إذا ما تخلت عن أنماط تقليدية، والتي تسبب العلاقات وتبحثها في منظور أمني، وتمارس ضغوط حقوقية وممارسات، سياسية وممارسات إقتصادية من خلال، مؤسسات التمويل الدولية، التى وجهه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى في قمة الصين والبلدان العربية، في الرياض منذ أيام قليلة، لتلك المؤسسات السعى لتبنى المبادرات، وسباسات تخفف الضغط علي الإقتصاديات، الإفريفية والتى باتت محاصرة بين وضع وتأثير سلبي لجائخة كورونا، ووطأة وتأثير سلبي للخرب الروسية الأوكرانية التى، لازالت مشتعلة منذ عدة أشهر، بدون أى مبادرة، تبشر بحلها، الأمر الذى يعكس، أن ماتحتاجه أفريقيا، علي واشنطن وغيرها من العواصم الكبىرى إدراكها، هي علاقات قائمة غلي المصالح المتبادلة، الأحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشأن الداخلى، والندية والسعى المشترك، من أجل بناء الجسور القائمة علي قواعد، ومبادئ القانون الدولى، الساعية لتحقيق مصالح الطرفين، وأفريفيا باتت تتعامل بندية وإحترام مع كل الأطراف، الدولية ولا يفوتنا الإشارة للبلدان العربية كذلك التى عرضت في قمة الأمن و التنمية في الرياض منذ أشهر قليلة أمام الرئيس بايدن، تمسكها بالقضية الفلسطينية القضية الأم، ومساعيها الصادقة والجادة، لأقامة علاقات قائمة علي المصالح المتبادلة، دون خضوع أو خنوع، لأبتزاز أو الأنخراط في، محاور أو تجمعات مضادة دون الأخرى والعمل المشترك بين هذه الدول لبناء جسور للعلاقات القائمة علي الإحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، أو من ذلك أيضا فى لقاء الصين والبلدان العربية نفس المعانى، كررها الجانب العربي ويكررها اليوم في واشنطن أننا نسعى من أجل علاقات تقوم علي الإحترام المتبادل والندية وتحقيق المصالح المشتركة أو التكنولوجيا، في إطار علاقات جديدة، تجمع القوى الكبرى، بالبلدان العربية والدول الإفريقية ودول العالم الثالث