الرياض
قصيدة : أم محمد في رثاء أخيها الشيخ علوي بن بادي البارودي رحمه الله وغفر له
ياعين هلي دمعك اليوم مجبور
على عضيدٍ ماتردى بجاره
عقيد ربعه كمل الدور مشكور
شيخ العرب قفى وجفت بياره
مرحوم ياللي بالمواجيب مشهور
ياكم فقير بالخفا شب ناره
عطيته يفرح بها كل معسور
يعطي ولاتخبر يمينه يساره
كانوا على بابه من الناس طابور
من طيب قلبه ما بغاها تجاره
دايم بفعل الخير والطيب مذكور
من جاه شبعوا ثم ناموا صغاره
الدار عقب العز خالي ومهجور
غير العواصف فيه تنسف غباره
تكفون ياأهل الدار شبوا به النور
خلوه يوضي واجعلوا به مناره
حتى عدوه يشرب الغيظ مقهور
طريق أبوكم لا يتغير مساره
أكتب عنه من دمعة العين بسطور
أكتب وكني عايشه بانتظاره
أبكي على اللي يكتم السر مستور
أبكي عليه الليل وأبكي نهاره
نبكي عليه أيام وسنين وشهور
نبكيه طول العمر ماهي خساره
أخوي مامثله على بر وبحور
لكن هذا الموت يضفي ستاره
خذه الذي يامر ولاهوب مامور
اليوم بإذن الله يسكن جواره
الموت يمشي بأمر ربه بلا دور
يختار من ياخذ ويهدم جداره
وإليا دنا مايمنعه طب دكتور
إلا الذي يعلم خفاه ومساره
حطوا له العنبر ومسك وكافور
ضيف لربه مخلص في طهاره
واهني قبر ضمه اليوم مقبور
واهني من زاره بوقت الزياره
يارب تجعل قبره أنوار وزهور
واجعل منازيله قصور وعماره
في جنة الفردوس راضي ومسرور
ماهوب يشكي برد ولا حراره
يارب تجعل منه الذنب مغفور
وأنت الذي محد يغير قراره
دعيت له من قلب مايعرف الزور
لعل جسمه ماتمسه شراره
وعيني تهل الدمع راضي ومجبور
على عضيدٍ ماتردى بجاره