
شارك مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)- مبادرة أرامكو السعودية – في النسخة الأولى من مؤتمر الاستثمار الثقافي الذي يُعقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سـلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، يومي الـ 29 و30 من شهر سبتمبر 2025م في مركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض كشريك إستراتيجي، وشهد المؤتمر العالمي توقيع إثراء مذكرتي تفاهم مع مؤسسات وجهات ثقافية وخدمية، وذلك في إطار الدور الفاعل الذي يلعبه المركز كراعٍ للثقافة والفنون إقليميًا وعالميًا، والمساهمة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة.
مذكرتي تفاهم
وعلى هامش أعمال المؤتمر، وقّع (إثراء) مذكرتي تفاهم مع جمعية السينما، وشركة مطارات الدمام، وهي من الشراكات التي سيكون لها تأثير مباشر وعملي على الأنشطة الثقافية والفنية بالمملكة.
وفي السياق، أعربت نورة الزامل مدير قسم البرامج في إثراء، “عن سعادتها بتوقيع مذكرات التفاهم مع هذه الجهات باعتبارها شراكات نوعية هادفة ترتقي بأفق الثقافة داخل المملكة من خلال مد جسور التعاون مع الكيانات الفاعلة ضمن مختلف القطاعات بالمملكة، علاوة على توظيف الإمكانيات والقدرات التي يحظى بها إثراء في خدمة الشباب والموهوبين ليشقوا طريق المستقبل من خلال المعرفة والمهارات التي تتوافق والقرن الحادي والعشرين”.
استكشاف الفرص
مشيرة إلى أن المشاركة في مؤتمر الاستثمار الثقافي تأتي استمرارًا لمسيرة (إثراء) باستكشاف الفرص في المحافل الثقافية المحلية والعالمية، من أجل طرح الرؤى والأفكار التي يمكن أن تكون باكورة مشروعات وأعمال ثقافية تثمر نتائج إيجابية ويعود نفعها على المجتمع، وتساهم في التنمية الثقافية المستدامة للمملكة.”
وتهدف مذكرة التفاهم التي وقعها إثراء مع جمعية السينما إلى دعم تطوير صناعة الأفلام والمشهد السينمائي في المملكة، إلى جانب تنظيم مهرجان أفلام السعودية في مقر إثراء بالظهران، بينما تهدف مذكرة التفاهم مع شركة مطارات الدمام، إلى إثراء تجربة المسافرين ووضع لمسات فنية وثقافية تعكس الهوية السعودية وفتح آفاق جديدة أمام الثقافات.
توثيق الأثر الثقافي
ومن جانبه أكد مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) عبد الله الراشد خلال الجلسة التي شارك فيها ضمن أعمال المؤتمر والتي حملت عنوان “توثيق الأثر والريادة” وأدارتها تومي ماكجابو، مؤسسة ومديرة أفريكا وورلد ميديا بمشاركة من رياض الزامل، مؤسس ورئيس مجموعة راز القابضة، وسوزانا بارلا، مؤسسة شريكة لكرييتورز فند، وسيفرين زوغماير، مؤسس مشاريع النهضة الجديدة، بأن مركز “إثراء” مستثمر حيوي، يعنى بالاستثمار في الإنسان، وفي القدرات البشرية والمواهب. بينما قد ينظر المستثمر المالي إلى النتيجة المالية للاستثمار وحجم السوق وكل ما قد تركز عليه النماذج المعتادة، فإن إثراء يركز على التأثير الايجابي. ونحن قادرون على تحمل الأثر، وهو ما يختلف عن المؤسسات ذات التوجه المالي. فقد نستثمر في مشاريع مبتدئة من حيث إمكاناتها السوقية، لما لها من عائد اجتماعي قيّم. في “تحديات تنوين”، على سبيل المثال، يشترك المبدعون في تطوير حلول للتحديات العالمية من منظورهم الإبداعي والثقافي، ونحن في إثراء، نزودهم بدعم مالي ليتمكنوا من تطوير مشاريعهم لتبصر النور على أرض الواقع. وقد نتج عن ذلك العديد من المشاريع. وعلى ذلك أشار إلى مبادرة “إثراء المحتوى العربي” المقامة بالشراكة مع الصندوق الثقافي منذ سنوات، حيث يتطلب مراحل يمر بها المتقدمين وصولًا إلى افتتاح مشاريعهم. وبهذا يلتقي الأثر الثقافي مع الأثر المالي، لتحقيق الاستدامة وقد ساهم ذلك في خلق أكثر من 600 وظيفة في السنوات الثلاث الماضية، وتأسيس أكثر من 50 شركة ريادية فاعلة.
وفي ختام المؤتمر تم تكريم جميع الرعاة والشركاء الذين أسهموا في إنجاح النسخة الأولى من المؤتمر ومن بين المكرمين مركز إثراء كشريك إستراتيجي، وقد تسلّمت التكريم شريفة العامر رئيس الشراكات والإستراتيجيات في مركز (إثراء).
جدير بالذكر أن مؤتمر الاستثمار الثقافي هو منصة عالمية تجمع المستثمرين وصنّاع السياسات وقادة الثقافة والمبدعين، بهدف تقديم الثقافة كفرصة استثمارية جاذبة. المؤتمر تنظمه وزارة الثقافة في دورته الأولى، ويستعرض نماذج تمويل رائدة، وشراكات استراتيجية، والدور المتصاعد لرأس المال الثقافي في تحفيز النمو الاقتصادي، وترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز التأثير العالمي.
-انتهى-
عن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)
يُعدّ مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) -مبادرة أرامكو السعودية-، وجهة ثقافية وإبداعية متعددة الأبعاد، تهدف إلى تقديم تجارب استثنائية للزوّار، وتعزيز التأثير المجتمعي الإيجابي، والتفاعل مع جمهور واسع ومتنوع. ويسعى المركز إلى تحقيق ذلك من خلال مجموعة من البرامج الثقافية والأنشطة التفاعلية، والمبادرات المصمّمة خصيصًا لإثراء مختلف الفئات العمرية.
افتُتح المركز رسميًا للزوّار عام 2018 في مدينة الظهران، شرق المملكة العربية السعودية، ليصبح منارة ثقافية عالمية تعزز الاستدامة والتبادل المعرفي والإبداعي. ويضم “إثراء” مجموعة متنوعة من المرافق، تشمل: مختبر الأفكار، والمكتبة، والمسرح، والمتحف، والسينما، والقاعة الكبرى، ومعرض الطاقة، ومتحف الطفل، بالإضافة إلى برج إثراء، ما يجعله بيئة متكاملة تسهم في تنمية الفكر والإبداع.