عقدت جمعية صعوبات التعلم بالتعاون مع الجمعية السعودية للتربية الخاصة (جستر) لقاءً توعويًا بعنوان (تقنية الذكاء الاصطناعي في دعم طلاب صعوبات التعلم)بمناسبة الاحتفاء باليوم الخليجي لصعوبات التعلم وذلك يوم الثلاثاء21مايو2024(عن بعد) بحضور عدد من المختصين والمهتمين وأولياء الأمور ، قدمته الدكتورة عبير الخلفي مستشار التدريب وأبحاث الإعاقة بمجمع شموع الأمل والمدرب الدولي في مجال التربية الخاصة ، فقد تناولت عدة محاور بينت فيها أن الذكاء الاصطناعي هو تقنية تحاكي الذكاء البشري على أداء المهام ويمكنه بشكل متكرر تحسين نفسه استناًد إلى المعلومات التي يجمعها واستخدامها للتنبؤ أو التوصية أو اتخاذ القرار بمستويات متفاوتة من التحكم الذاتي بهدف إنشاء أنظمة ذاتية التعلم تستخلص المعاني من البيانات، كما أشارت الخلفي أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي مع ذوي صعوبات التعلم حيث يعمل على إثارة الدافعية والتقليل من الشعور بالإحباط وتسهل استخدام الخطة التربوية الفردية وتنوع الأساليب التدريسية ومراعاة الفروق الفردية ، كما قدمت الخلفي عدد من التوصيات منها: ضرورة تدريب المعلمين على استخدام الذكاء الاصطناعي في تقديم الدروس لذوي صعوبات التعلم وتطوير برامج تعليمية قائمة على الذكاء الاصطناعي وتحفيز وتشجيع المبدعين في هذا المجال، استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص ذوي صعوبات التعلم، بناء وتصميم برامج علاجية إرشادي قائمة على الذكاء الاصطناعية في البيئة العربية
من جهتها ذكرت الأستاذة فردوس أبوالقاسم المدير التنفيذي أن تعاون المشترك في هذا اللقاء بين جمعية صعوبات التعلم وجمعية جستر يؤكد تكاملية الجهود المقدمة لذوي الإعاقة ، مبينة بأن هذا اللقاء التوعوي يأتي استجابة لمتطلبات المرحلة التي تشهد تطورات متسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي على مختلف الأصعدة، وأضافت أبوالقاسم من المهم إدراك أن الذكاء الاصطناعي أحدث ثورة في جوانب عديدة في حياتنا وفي طريقة تفكيرنا في التعليم ،فالتطور والاهتمام الذي يحظى به ذوي صعوبات التعلم يسهم في تمكينهم من التعلم بشتى الطرق المتاحة وهذا يتطلب التعرف على آليات دعم تقنيات الذكاء الاصطناعي لذوي طلاب صعوبات التعلم للاستغلال الأمثل لقدراتهم ومهاراتهم لتنميتها وتطويرها لتنعكس على تحصيلهم الدراسي وتفاعلهم مع متطلبات الحياة.