نقل سمو وزير الخارجية في مستهل كلمته في مؤتمر المانحين لليمن 2020م تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد – حفظهما الله – وتأكيدهما على الموقف الثابت لحكومة المملكة في دعم ومساندة الجمهورية اليمنية وشعبها الشقيق.
واضاف سموة بان المملكة حرصت على استضافة هذا المؤتمر الافتراضي رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع بسبب تفشي جائحة فايروس كورونا واعرب عن تقديره للوفود المشاركة من حكومات الدول والمنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة، وهو ما يعكس القناعة بأهمية هذا المؤتمر؛ لزيادة الوعي بالأزمة الإنسانية في اليمن والإعلان عن تعهدات مالية لسد الاحتياجات الإنسانية هناك.
وقال بن فرحان نجتمع اليوم والشعب اليمني يتطلع إلى ما سيسفر عنه هذا المؤتمر من تعهدات يطمح أن يتم تقديمها عاجلاً لتعينهم على مواجهة التحديات الإنسانية والسياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والتنموية بسبب الممارسات غير الإنسانية من المليشيات الحوثية.
كما ناشد سموة يُناشد المجتمع الدولي لممارسة الضغوط كافة على المليشيات الحوثية للسماح لموظفي مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع UNOPS بالوصول لموقع خزان النفط العائم (صافر) الذي يوجد به أكثر من مليون برميل، والمهدد بالانفجار منذ سيطرتهم على ميناء الحديدة في 2015م واكد على أن المملكة حريصة على دعم الجهود كافة التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى الحل السياسي المستدام للأزمة اليمنية، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني؛ لدعم الجوانب الإنسانية والاقتصادية والتنموية بما ينعكس على أمنه واستقراره.
واضاف سموة ان المملكة قدمت لليمن منذ بداية الأزمة في سبتمبر 2014م مساعدات بمبلغ إجمالي وصل إلى أكثر من 16 ملياراً و 940 مليون دولار، شملت تنفيذ مركز الملك سلمان للإغاثة 453 مشروعًا في 12 قطاعًا غذائيًا وإغاثيًا وإنسانيًا بالاضافة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قام بتنفيذ 175 مشروعًا في 7 قطاعات تنموية بتكلفة بلغت أكثر من 150 مليونًا و520 ألف دولار ، إضافة إلى المساعدات المقدمة للأشقاء اليمنيين داخل المملكة، والمساعدات الحكومية الثنائية كما قدمت قدمت وديعة بمبلغ 3 مليارات دولار لدعم العملة المحلية والاقتصاد اليمني، إضافة إلى تقديم مشتقات نفطية بقيمة 60 مليون دولار شهريًا لتشغيل محطات الكهرباء، واستمرار مشروع (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام الأرضية والذخائر الحية.
وجدد سموة التأكيد على موقف المملكة الداعم لجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن ومقترحاته الأخيرة لوقف إطلاق النار الدائم، وخطوات بناء الثقة الإنسانية والاقتصادية، واستئناف المشاورات السياسية للوصول إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات الثلاث.