عاش الفنان نجيب الريحانى قصة حب جمعت بينه وبين ريتا كلبته الوفية ،وهى الأنثى الوحيدة التى أبقي عليها بعد أن تخلص من جميع أعضاء فرقته،فهى كانت الممثلة التى فهمت دورها دون إخراج ،والحبيبة التى أحبته دون أغراض وأنست وحدته والصديقة التى كانت ترافقه بإخلاص والإبنة التى كانت تلاحقه علي الدوام،فهى التى لم تفارقه بعد ،حتى أنها كانت تقوم بتطفيش زائريه من حبهاوالغيرة عليه،حتى عندما كان يستخدم مصعد شقته في عمارة الإيموبليا وتتقابل صدفة مع كلب إحدى جيرانه في العمارة ،كانت لا تتوقف عن التشابك مع هذا الكلب ،حتى يظن الجميع أن هذا تشابك قد يؤدى للقتل وبالرغم من موقفها من كلب الجيران ،إلا أنها في إحدى المرات أثناء وجودها في المصعد ورأت الكلب غريمها في المرة التالية ،وإذا بالريحانى يجد ريتا ،تحولت إلى سلوك أخر مع هذا الكلب ،حيث وجدها كأنها تطيب بخاطر كلب الجيران،وهو ما جعل الريحانى في أشد إستغراب وإذا بجارته تخبره بأن كلبها أصيب بالعمى منذ أيام وريتا شعرت بما حدث له,، وأخذت تشد من أذره،دخل الريحانى بريتا شقته وأخذ يبكى من موقف ريتا ووفائها فهى لم تشمت في كلب الجارة ولم تستغل ضعفه بعد إصابته بالعمى ،بل كانت وكأنها تواسيه عما حدث له،يالها من وفية، وفي هذه الفترة إضطر الريحانى للسفر للبنان في مهمة عمل ،وترك ريتا ،وعندما عاد إلى شقته ،لم يجدها كما تركها فهى التى كانت تستقبله بالأحضان والمحبة ،وجدها تنظر إليه ورغرغت الدموع بعينيها وكأنها تقول له يا خائن العيش والملح،وأصبحت مريضة ذات وجهه شاحب،وعلم أنها أصيبت بحالة نفسية من حزنها علي كلب الجيران الذي توفي وبعدها عن صديقها الريحانى الذي تركها وسافر ،وحرص الريحانى علي ملازمتها دائما بعد مرضها وأن يكون بجوارها خاصة أنها أوشكت علي الرحيل،وبالفعل رحلت ريتا قبل حبيبها الريحانى بثلاثة أيام،حيث لحق بها الريحانى بعد ثلاثة أيام من رحيلها.