“يا ملكنا نبايعك على السمع والطاعة” هي عبارة وطنية نكررها كل عام، ولكن لا يدرك الجميع معنى هذه العبارة العميق، فالبيعة في تعريفها البسيط هي أن يعاهد الناسُ وليَّ الأمر على السمع والطاعة في المنشط والمكره، والعسر واليسر، وفي الأثرة على المبايع، وبالفعل كان هذا ديدن الشعب السعودي مع ملوكه الكرام منذ تأسيس المملكة العربية السعودية.
وعلى هذا العهد توالت البيعات على مدار أعوام طويلة والتي كانت أولها قبل مئة عام، عندما بايع الناس أول ملوك الوطن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، واليوم مع اقتراب موعد ذكرى البيعة التاسعة للملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، نستعد جميعاً بقلب هانئ ونفس سعيدة وفخورة بكل ما نراه من انجازات في عهده أن نجدد البيعة جميعاً، وأن ننشر ولائنا وعهدنا على الملأ ونتشارك الفرحة جميعاً ونكتب عنها ليخلد التاريخ هذا الحب العظيم والنادر بين الملك وشعبه.
إن بيعتنا اليوم نكتبها بأقلامنا و ننطقها بأفواهنا أمام العالم كلحن وطني جميل، وبنيّة واحدة نجددها كل عام دون تردد سائلين المولى عزّ وجلّ أن يحفظ هذا البلد الكريم أرضاً وملكاً وشعباً، وأن يمده بمزيد من التقدم والإزدهار لأعوام مديدة قادمة.