رَحل العَلَم “عثمان بن حربي” رحيل الكِبار الذي تشْعُر معه بألم الفقد المُوغل في المرارة ،،
رَحل المؤثر “عثمان بن حربي” عرَّاب الأحداث الجِسَام ،،
رحل العلامةُ الفارقةُ في التربية والحِكَمَة والإصلاح ،،
:::::::::::::::::::::::::::::::
رَحل مَنْ كانت له الصدارة في شَقِّ عُتْمَة الجهل بنور العِلم في بني سعد ،،
رَحَل أستاذ الأجيال المتواترة من العدم العِلْمِي إلى ميدان التأثير الجَمْعِي ،،
:::::::::::::::::::::::::::::::
رَحَل علاَّمة القضاء العُرْفي ،، وخبير الفرائض الشرعيِّة ،، ومرجع الأنساب القبلية ،،
:::::::::::::::::::::::::::::::
وُهِبَ الحِكْمَة فوظَّفها في حَلَّ النزاعات بكافة مساقاتها ،، ووُهِبَ الحُلُم فكان الصدر الذي تتكسَّر عليه جميع ردود الأفعال الغاضبة ،،
:::::::::::::::::::::::::::::::
كان ملاذاً لكل مُحْتار ،،
وداعماً لكل مُحْتَاج ،،
وشافياً لكل سائل ،،
:::::::::::::::::::::::::::::::
كان لّيِنَاً في تعاملاته ،،
رشيداً في قراراته ،،
صادقاً في تنبؤاته ،،
:::::::::::::::::::::::::::::::
رَحَل وتَرَك مكانه فارغاً ؛ ليس قصوراً في غيره بل لعِظَم شخصيته .
:::::::::::::::::::::::::::::::
كل ما سبق وبموضوعية وتجرُّد “غيضٌ من فيض” من شخصية ” أبي ” أسعفتني بها الذاكرة على عُجالة ،،
فرحم الله ” والدي ووالدتي ” وجميع أمواتكم وأموات المسلمين ، وأسكنهم في عليين ..
بقلم الاستاذ الدكتور محمد بن عثمان بن حربي الثبتي
جامعة ام القري