تلقى الأكاديمي أستاذ استشاري أول الأنف والأذن والحنجرة البروفيسور طارق صالح جمال التهاني بمناسبة صدور الجزء الثاني من كتابه ” محطات في حياتي” ، إذ تناول عبر فصوله وصفحاته مسيرته التعليمية والاجتماعية والمناسبات والنجاحات التي حققها بفضل الله واهتمام والديه منذ مراحل دراسته وإلى أن أصبح طبيبًا وأكاديميًا بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ، موثقًا كل لحظات حياته بالكلمة والصورة.
وتطرق المكي طارق جمال ، الذي يعتبر أحد أعيان ووجهاء مكة المكرمة وأطباء الرعيل الأول لدور والده الشيخ صالح جمال ” رحمه الله ” الكبير في حياته واشقائه ، وحلمهما في دراسة الطب، وهو ما تحقق بعد رحلة شاقة وطويلة ابتدأت من مدارس مكة المكرمة ثم الابتعاث إلى مصر وبريطانيا وإيرلندا .
وتناول البروفيسور طارق في كتابه الذي تضمن 1020 صفحة ، جوانب مسيرته الأكاديمية التي بدأت بمراحل كانت أولها معيدا بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة بعد حصوله على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة عين شمس بجمهورية مصر العربية حيث لم يوجد وقتها كلية طب بمكة المكرمة ، وتدرجه حتى أصبح أستاذا بها وتقلده العديد من المناصب منها رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب لمدة 9 سنوات على 3 فترات متفرقة، رئيس الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة وهو أحد مؤسسيها، رئيس المجلس العلمي لطب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة والرأس والعنق بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية لفترتين، وآخرها رئيس مجلس إدارة جمعية البر بمكة المكرمة لفترتين كما ترأس العديد من اللجان في الجامعة والهيئة السعودية وجهات خاصة وحكومية في مكة وجدة والرياض.
ولم يغفل البروفيسور طارق في كتابه جوانب رحلاته الاجتماعية والصيفية مع زملاء المهنة أو الأصدقاء أو أسرته الكريمة ، سواء كانت تلك المحطات في المملكة أو خارجها ، إذ تم سرد القصص الجميلة بالكلمة وذكريات الصور بأسلوب شيق وممتع ، تعيد في الذاكرة أجمل لحظات العمر التي لا تنسى وتظل خالدة في ذاكرة الإنسان مهما طال الزمن.
ومن المحطات الجميلة التي أستعرضها الكتاب دور الإعلام والصحافة في حياة البروفيسور طارق جمال ، فرغم انشغاله في العيادة مع مرضاه وفي الجامعه مع طلبته حرص على تخصيص جزء من وقته الثمين في كتابة المقالات وتأليف الكتب والمجلات والنشرات العلمية والمشاركة مع الصحف السعودية ، إيمانًا منه بالدور الإنساني والإعلامي في خدمة المجتمع.
ويوثق البروفيسور طارق صالح جمال في ختام كتابه سيرته التعليمية والعلمية وجميع المناصب التي تقلدها في حياته ،
والندوات الطبية التي شارك فيها ، بالإضافة إلى العضويات التي انتسب إليها ، بجانب أبحاثه العلمية التي أجراها وتلك التي أسهمت في ترقياته العلمية ، والشهادات والجوائز العلمية التي تلقاها في حياته .