
في موسم حج 1446هـ، برهنت المملكة العربية السعودية مجددًا على قدراتها التنظيمية الفائقة من خلال منظومة متكاملة لاستقبال أكثر من 1.6 مليون حاج من مختلف دول العالم، حيث سخّرت الدولة كافة إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن، تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
وشهدت المنافذ الجوية والبرية والبحرية انسيابية كبيرة بفضل مبادرة “طريق مكة” التي سهّلت إجراءات الحجاج من بلدانهم، إضافة إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المطارات لإنهاء المعاملات بسرعة ودقة. كما وُفّرت آلاف الحافلات وقطار المشاعر لتنظيم حركة التنقل بين مكة والمشاعر المقدسة بكفاءة عالية.
وعلى الجانب الصحي، عززت وزارة الصحة طاقتها الاستيعابية بنسبة 60%، ونشرت فرقًا طبية وإسعافية ميدانية، إلى جانب فرق توعية ووقاية من ضربات الشمس، مما ساهم في الحفاظ على سلامة الحجاج.
كما ساهمت التطبيقات الذكية مثل “نسك” و”توكلنا خدمات” في تسهيل الوصول للمعلومات والخدمات، وتم توفير الترجمة الفورية والروبوتات الإرشادية بعدة لغات لخدمة الحجاج من مختلف الجنسيات.
وفي لفتة إنسانية، شارك آلاف المتطوعين في خدمة الحجاج في مختلف المواقع، فيما تم تكريم عدد من المبادرات الشبابية والجهات الميدانية لدورها الفاعل خلال الموسم. وقد حظي التنظيم بإشادة محلية ودولية، مما يعكس التزام المملكة برؤية 2030 وتأكيد مكانتها العالمية في خدمة الإسلام والمسلمين