في خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ الدكتور بندر بليلة في المسجد الحرام بتاريخ 27 جمادى الأولى 1446هـ، حثّ المسلمين على اغتنام أعمارهم بالطاعات والقربات، مؤكدًا أن العمر نعمة عظيمة لا يدرك قيمتها إلا الموفقون. وأشار إلى أن الإنسان يقترب من أجله مع مرور كل يوم، مستشهدًا بقول الحسن البصري: “ابن آدم، إنما أنت أيام، فكلما ذهب يومك ذهب بعضك”. كما بيّن الشيخ بليلة أن من يبلغ الأربعين من العمر قد أتم الله عليه نعمة العقل والإيمان، مما يستوجب الإكثار من التوبة والاستغفار. وأشار إلى أن بلوغ الستين يسلب الإنسان عذره أمام الله، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: “أعذر الله إلى امرئ إذ بلغه الستين”. وأكد أن من أعظم أسباب ضياع الأعمار: الجهل بقيمة الزمن، صحبة البطالين، وطول الأمل، داعيًا إلى التوبة والعمل الصالح، ومشيرًا إلى أن الله جعل أسبابًا لإطالة الأعمار، منها الدعاء، أعمال البر، وصلة الأرحام. وختم خطبته بالتأكيد على أهمية ترك ذرية صالحة تدعو للإنسان بعد وفاته، ليكون ذلك بمثابة عمر ثانٍ له.