تعتبر الحرمين الشريفين، المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، من أهم الأماكن المقدسة في الإسلام. وتلعب الحكومة السعودية دورًا رئيسيًا في توفير الخدمات والرعاية للمعتمرين والزوار القادمين إلى الحرمين، وذلك بهدف تسهيل أداء العبادة وتوفير أفضل الظروف للقادمين من جميع أنحاء العالم.
تتضمن جهود الحرمين الشريفين للمعتمرين عدة جوانب، ومن أبرزها:
تهتم الحكومة السعودية بتنظيم وإدارة حشود المعتمرين والزوار بشكل فعّال. فهي تنظم سير المعتمرين وتوجيههم بطرق منظمة للحفاظ على النظام والسلامة. كما توفر خدمات تسهل إجراءات الدخول والخروج من المسجد الحرام والمسجد النبوي.
توفر الحكومة السعودية مجموعة متنوعة من الخيارات للإقامة والإعاشة للمعتمرين، تتناسب مع مختلف المستويات المادية والاحتياجات. فهناك فنادق فاخرة ومتوسطة التكلفة وبيوت ضيافة ومخيمات تتيح للمعتمرين الاختيار المناسب وفقًا لظروفهم.
وتوفر الحكومة السعودية خدمات النقل والمواصلات الفعالة للمعتمرين والزوار. تتوفر وسائل النقل العامة والتاكسي والحافلات المجانية لنقل المعتمرين بين المواقع المقدسة والمعالم السياحية. كما تعمل على تحسين شبكة النقل العام وتوفير وسائل مريحة وآمنة للتنقل داخل المدن.
وتولي الحكومة السعودية اهتمامًا كبيرًا للرعاية الصحية للمعتمرين. توفر المستشفيات والعيادات القريبة من الحرمين خدمات طبية متخصصة وطواقم طبية مؤهلة لتلبية الاحتياجات الطارئة والروتينية للمعتمرين.
وتوفر الحكومة السعودية خدمات دينية شاملة للمعتمرين والزوار. توجد فرق دعوية متخصصة تقدم الدروس والمحاضرات الدينية والتوجيهات الروحية في المساجد والمراكز الدينية. كما تعمل على تسهيل أداء العبادات وتوفير المترجمين للمعتمرين غير الناطقين بالعربية لفهم وترجمة الخطب والمحاضرات.
وتهتم الحكومة السعودية بضمان أمن وسلامة المعتمرين والزوار. تعمل على توفير قوات الأمن والمراقبة في جميع المواقع الحرمية لضمان النظام ومكافحة أي تهديدات أمنية. كما توفر أنظمة الإنذار والإشراف للتعامل مع أي حالات طوارئ أو كوارث.
وتقدم الحكومة السعودية العديد من الخدمات الاجتماعية للمعتمرين والزوار. توفر مراكز التسوق والمطاعم والمقاهي والمرافق الترفيهية لتلبية احتياجاتهم وتوفير بيئة مريحة خلال فترة إقامتهم.
وتتعاون الحكومة السعودية مع الجهات الخيرية والمؤسسات الدينية المحلية والدولية لتوفير هذه الخدمات وتحسينها باستمرار. وتعمل على تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات المقدمة للمعتمرين والزوار لضمان تجربة مريحة ومميزة خلال زيارتهم للحرمين الشريفين.
على مر السنوات، تطورت جهود الحرمين الشريفين لتلبية احتياجات المعتمرين والزوار وتسهيل أدائهم للعبادة. وتظل الحكومة السعودية ملتزمة بتحسين الخدمات والبنية التحتية لضمان تجربة إيمانية مريحة ومميزة لكل من يزور الحرمين الشريفين.