اليوم هو عيد الفطر…اول عيد يمر علي المساجد بدون صلاة العيد….كاد قلبي يحترق…ياالهي لطفك بنا …فمنذ ان كنت صغيرة …كنت اذهب..لصلاة العيد…نعم كنت افرح بالبالونات …ولبس العيد…والحلويات ..والعيدية…وبمرور الزمن…ادركت ان الفرحة الكبيرة …هي صلاة العيد…وبعقل الطفلة ادركت اني اذهب للصلاة …لاني صمت رمضان كاملا…نعم …كنت اصومه كاملا…وانا بنت السادسة…ولذلك ..صوم رمضان في قلبي معناه ..كبير..جدا…وفي صلاة العيد…عندما كان يدعو الامام ونقول امين ..كنت ..افتح يداي الصغيرتان…علي اكبر قدر …يمكن ان افتحها…حتي ..تقع هدية كبيرة من الله في يدي…هذا كان تفكير الطفلة بداخلي ..وكبرت ..وعلمت وتعلمت ان يوم الفطر هو يوم الجائزة…وكم كانت فرحتي عندما توافق النص المنهجي مع حثي التفكيري…ياالله كم احبك….اتذكر جيدا وانا طفلة …كانت اخر ساعة في الصيام هي المشقة بعينها خاصة اول اسبوع
وكنت عندما اطلب من والدي ان افطر كان يحثني علي تكملة اليوم وكان يشوقني بهدية الله لي..التي لاينالها الا الصائمون..وكان يقول لي نامي…فكنت عندما انام كنت احلم ..بالاكل والشراب ..لدرجة عندما كنت استيقظ من نومي كنت اجد نفسي لاحاجة لي بالطعام ..فقد اكلت وشربت في الحلم بما يكفي…..وفي كل عيد…كنت استعد للصلاة..وكنت انا واختي وامي نسهر طوال الليل …اما ان نتمم صنع كعك العيد واما نرتب المنزل ونزينه بالمفروشات الجديدة حتي يحين وقت الصلاة…وكنت اذهب للمسجد…وافرح كثيرا عندما يقوم المصلين بتوزيع الحلوي ويعطوني منها حتي لو كانت تمرة …كنت اشعر بفرحة غامرة…لان هذه التمرة هي هدية من الله…وبعد انتهاء الصلاة…كانوا القائمين علي المسجد يقومون بالقاء البالونات في الهواء علي المصلين…فكنت اتلقها..وعندما اشاهد طفلة او طفل صغير لم يأخذ بالون ..كنت اعطيه من معي..نعم ..انها فرحة العيد…ولكن جاء العيد هذا العام بدون صلاة..واخذت احدث نفسي ..ربي ..اشتاق لصلاة العيد…وبالفعل…فتحت التلفاز علي السعودية قرءان…واخذت اتابع الصلاة..وبعد ..ساعة تقريبا ..بدا المسجد …يبث…تكبيرات العيد عبر المذياع…بواسطة مكبرات الصوت..واذا بي اسمع
الصوت ينادي الصلاة جامعة..فاانطلقت من مرقدي ..واذا بي ..اشاهد طفلان ..في الشارع..هل توجد صلاة عيد في المسجد قالوا لا
ولكني ..لم ايأس وارتديت اسدالي وانطلقت مسرعة نحو المسجد..لعلي اجد..من يريد الصلاة جامعة..وبالفعل ..رايت ثلاثة اطفال…افترشوا سجادة الصلاة امام المسجد…واخذوا يصلون صلاة العيد فدخلت معهم في الصلاة ولكن..كانت في النهاية ..وعندما فرغت من الصلاة وجدت سيدة ومعها بنتيها..فقالت لي هل بالأمكان ان تصلي بهم جماعة ..فقلت لها ..علي الرحب والسعة…وصليت بهم وكم كانت فرحتي ان رزقني الله بالصلاة امام المسجد في جماعة…وانطلقت بعد الصلاة الي مسجدي وكلما مررت بالطريق اجد الاغصان قد تمايلت..والطيور ..زينت الاشجار..تذهب وتعود وكانها تهنئ من صلي …نعم الطيور كانت كأنها تتراقص في الهواء…واخيرا وجدت الهدهد …نزل في الحديقة ..معلنا البشارة…فكم اتفائل بالهدهد…وشعرت انها رسالة من الله بانحصار الوباء …فاللهم ارفع غضبك عنا…وارفع الوباء عن البلاد والعباد…ولكن بقي في راسي سؤال…لماذا لم نصلي العيد في الساحات مراعين…بعد المسافات ..وتاكيد الاحترازات…فربي دعوة …يؤمن عليها..العباد قادرة بدفع الداء والوباء