إنه الإعلام صاحب الأثر الكبير في تقدّم الأمم أو انحطاط الأمم وخاصة
هذا الزمن المعلوماتي المثير
والرائع والخطير.
الإعلام ليس السلطة الرابعة
فقط؛ بل هو أكثر من ذلك بكثير فهو سيد السلطات ومحور اهتمام القادة والزعماء والمنظات والمجتمع والأفراد.
الإعلام صانع الفكر
وقائد المشاعر والأحاسيس
نحو السلوك القويم أو العكس؛ وبالتالي يظهر عظيم الأثر في سعادة المجتمعات وتقدم الشعوب.
أن أعظم وأسمى رسالة للإعلام هي صناعة محتوى فاخر يخدم الأمة وينير الفكر ويحرر المعتقدات من ظلام الجهل والتبعية والأنانية وسقط المتاع إلى نور العلم والهداية الربانية ومنهج الأنبياء والأنقياء في نشر الخير وقيادة الأمة لمعارج العزة والسمو والفخامة الإنسانية تعليماً وسلوكاً وأخلاقاً (إنما بعثت أتمم مكارم الأخلاق).
وحين يتخلى الإعلام عن دوره السامي العظيم ويكون جُلّ اهتمامه ثقافة الرقص والطرب والمسلسلات الخادشة للحياء والجمال البصري السوي و دعايات البطن والمكياج المقززة . بل يصل الأمر أن يصور الإعلام أن الحياة رياضة وطرب ومسلسلات ووو وماعداها لا مكان له في الوسط الإعلامي والحياتي والروحي ؛ لحظتها كيف نربي جيل رائع وفريد
هدفه صناعة السعادة للعالم
وإرغام الأعداء المتربصين من كل جانب على التراجع عن مخططاتهم لتخريب وتدمير المجتمعات الإسلامية.
نعم لا نكر هناك وسائل اعلامية وقنوات راشدة
ومميزة وحريصة على الجمال الأخلاقي والسلوكي والإنساني والتعليمي رغم قلة الإمكانيات المادية والبشرية، و حين نقارنها بالإعلام والقنوات المؤثرة الأخرى والتي هدفها المال لا الأخلاق الحياة لا الحياة الخالدة؛ نتألم كثيراً ونضع أيدينا على قلوبنا من مستقبل مخيف.
أن أعظم دور وأسمى رسالة للإعلام في العصر الحديث الاهتمام بالعقيدة وتنشئة الأجيال القادمة على حب الحياة والدين والآخرين والعلم ونصرة الضعيف وتقويم المشاعر والأحاسيس بعيدة عن الخواء الفكري والانحطاط المجتمعي المؤلم .
ما أختم به التفاؤل الكبير
الذي أبصره ورايات الخير ترفرف بوارقها على فضاءات الإنسانية تحمله محطات وقنوات إعلامية مؤثرة في المستقبل القريب (وما ذلك على الله بعزيز).