إن لطلب العلم أهمية كبيرة في حياة الإنسان بشكل عام، كما أن للمعلم منزلة رفيعة بشكل خاص في الإسلام فطلب العلم يحقق لصاحبه الشرف والرفعة.
وهو نعمة عظيمة ومكانة عالية لا يبلغها إلا من أوتي ذلك الشرف.
إن خير من يقوم بهذا الشرف ويؤديه على الوجه المطلوب هو المعلم صاحب الفضل الأول في صناعة الإنسان وهو الذي يتحمل الجهد والعناء في سبيل غرس مفاهيم العلم والأدب وحسن التعامل والاستقامة وسلوك الطريق المستقيم.
لذلك فالمعلم له دور كبير وحيوي في صناعة الإنسان السوي المتمثل في المنهج الرباني، فهو الذي ينير له الطريق ويفتح له آفاق العلم والمعرفة وينتزعه من دياجير الجهل والتخلف إلى مصاف العلماء والأدباء والمثقفين.
قال الشاعر في ذلك:
العلم يرفع بيتاً لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف.
من أجل هذه الأهمية أولت حكومتنا الرشيدة هذا الجانب أهمية بالغة في ضوء رؤية 2030 وأعطت صلاحيات واسعة لتشجيع المعلم على الاستفادة من أحدث أنواع التقنية والتكنلوجيا وتوظيفها في خدمة التعليم للحصول على مخرجات علمية مشرفة ذكوراً وإناثاً سواءً في المراحل الجامعية أو ما قبلها.
وقد قام المعلمون بهذا الدور خير قيام وأولوه عناية فائقة في صنع أجيال تنافس في أرقى المحافل الدولية، فكانت النتائج ولله الحمد متمثلة في حصول الإنسان المتعلم في مملكتنا على أعلى الجوائز العالمية في المسابقات الدولية.
وهذا لا شك لم يتحقق إلا بفضل الله ثم دور المعلم في ترجمته لرؤية 2030 وصدقه في تحقيق أهدافها السامية.